هلاوس كوميكساوية

منكبا على حاسوبى الشخصى لساعة متأخرة نوعا فى الجريدة التى أعمل بها .. لا أعلم ما الذى قادنى تلقائيا للبحث عن أدق التفاصيل فى حياة المعجزة فرانك ميلر .. كنت دائما ما أحاول تجنبه مدعيا ولائى التام لأبى الروحى آلان مور ذلك الطاغية البشرى فى عالم الكوميكس المطلق لكل أنواع الشعر الذى يحمله رأسه و كأنه كارل ماركس عالم الكوميكس

وجدتنى متواطىء مع ميلر رغما عنى .. و أنا المتعالى دائما على رأى الزملاء مكتفيا دوما بإمتعاضة كلما ذكروا إسمه مستندا على ولائى السابق ذكره ... و حبى الموجه لأعماله التى أعتبرها كيان منفصل جدير بالإنحناء المفرط

لن أطيل فى عبقرية ميلر الأن .. أحتاج المزيد من الوقت حتى أستطيع التشبع بالأسطورة لأستطيع الكتابة عنها كما يحلو لى و كما تستحق .. فقط أحس بإضطراب روحى ... حالة من عدم السكون و الفوران المفاجىء مع مطالعتى لتفاصيل حياته الدقيقة و ماوراء كل رواية مصورة و عمل فنى شارك فيه

اخرج من مكتبى محاولا الخروج من دائرة ميلر و شباكه الملتفه حول عنقى .. بلا هدف أتجول فى الجرنال .. على غير المتوقع أقابل الفنان عبد الله أحمد .. لبرهة أحسست انها احدى تلك العلامات اليومية و إشارة واضحة قادمة من عالم الفانتازيا الكوميكية

عبد الله .. أنا هاموت يا عبد الله مخنوق قوى .. بقالى ثلاث ساعات مع فرانك ميلر كش قادر بجد

يبتسم إبتسامته الهادئة ما أنا عارف إنت أول مرة تعرف

يا عم إشتغلوا بقة عايز ديك أم رواية مصرية كدة أنا هاااااااموت

حكايتى مع عبد الله و لوحاته فى الجرنال بدأت منذ عدة أشهر .. تستحق هى الأخرى الكتابة عنها بشكل مفصل .. دعك الأن من تلك التدوينات و الكتابات المؤجلة و أتركك مع برنامج يختص بتقييم أعمال الكوميكس بناء على آراء الجماهير من خلال الموقع .. لن أطيل و سأتركك مع زمن فرانك ميلر على وعد بكتابة تلك التدوينات المؤجلة فى القريب العاجل